هنالك الكثير من دروس تعليم اللغة الانجليزية في فضاء الانترنت، سواءً في اليوتيوب أو في المواقع، الكثير من المحتوى التعليمي الذي ينشر صباح مساء عبر سناب شات وإنستقرام وتويتر وغيرها من الشبكات، لكن هنالك شيء واحد يكاد أن يكون معدوماً بين كل هذا المحتوى، هو المنهجية والتراكمية.
هنالك الكثير من الدروس، لكن القليل من الدورات (الكورسات)
لكن ومع ذلك، ظهرت في السنوات الأخيرة بعض الدورات (الكورسات) عبر الانترنت والتي حاولت وتحاول أن تبني منهجية معينة للتعلم، أن تكون الدروس مرتبة على نحو معين وفيها نوع من التراكمية، وهذا أمر جيد، لكن للأسف معظم تلك الدورات (الكورسات) تفتقر للخطة الشاملة التي تستفيد من المصادر الخارجية بجانب الدروس، فالدروس لا تكفي لوحدها، والاعتماد على مصدر واحد لبناء اللغة واكتسابها لم يعد كافياً في هذا العصر، عصر الانفجار المعلوماتي والتعدد المصادري.
هنالك بعض الدورات، لكن ليس هنالك خطة شاملة ممنهجة
المشكلة الأخرى أن الكثير من تلك الدورات لا يبدأ من الصفر، وحين نقول هنا (الصفر) فنحن نعني هذه الكلمة، أي من الحروف وتهجئة الكلمات، وهذه مشكلة أيضاً في الكثير من المعاهد ومراكز تعليم اللغة في العالم العربي:
ولعل أحد الدوافع التي دفعتني لتقديم هذه الدورة التي تبدأ من الصفر (فعلياً) هو أن لي قريب قرر أن يدرس اللغة الانجليزية، رغم أنه قد تخرج من الجامعة، إلا أنه درس ولم يكن هنالك اهتمام حقيقي بتعليم اللغة الانجليزية، وقد قرر بعد سنوات من التخرج أن يبدأ مشوار تعلم اللغة الانجليزية، فقام بالتسجيل في معهد قريب من سكنه، ودخل أول مستوى بعد أن أكد للإدارة أنه يريد التعلم من الصفر، لكنه انصدم في أول محاضرة له في المعهد، فقد اكتشف أن (الصفر) بالنسبة لهم ليس كما (الصفر) بالنسبة له، كان الكتاب متقدماً عنه، والمعلمة، وحتى الطلاب، كل شيء بدا وكأنه صعب ومعقد، فما كان منه إلا أن … تعقد، وسحب المال وانسحب.
لذلك، وبسبب كل ما قيل آنفاً، فقد قررنا أن نبدأ دورة مجانية عبر الانترنت، تبدأ من الصفر الحقيقي، تؤسس اللغة لأي شخص لا يعرف شيء فيها، أيضاً هي دورة منهجية، تبني اللغة لدى المتعلم طوبة فوق طوبة على أساس متين، تقدم الدروس بأسلوب مبسط وواضح، وتستفيد من المصادر الخارجية (فيديوهات ومواقع وتطبيقات) لتضع أمام المتعلم خطة فعالة يتمكن عبرها من تأسيس لغته والانطلاق نحو حلمه.